منظمة إنقاذ الطفولة: أكثر من مليوني طفل ولدوا خلال 18 شهراً من الصراع في السودان
منظمة إنقاذ الطفولة: أكثر من مليوني طفل ولدوا خلال 18 شهراً من الصراع في السودان
كشف تحليل أجرته منظمة إنقاذ الطفولة أن أكثر من مليوني طفل قد ولدوا خلال 18 شهرًا من الصراع المدمر في السودان، جميعهم معرضون للخطر بسبب نظام الرعاية الصحية المدمر ومستويات الجوع التي وصلت إلى حد الأزمة.
واستند التحليل الذي نشرت نتائجه الاثنين، إلى بيانات حديثة للأمم المتحدة تشير إلى أن حوالي 1.3 مليون طفل سيولدون في السودان في عام 2024، إلى جانب تقديرات منظمة إنقاذ الطفولة للسنة الأولى من الصراع.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 4000 طفل يولدون في المتوسط كل يوم في السودان الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 50 مليون نسمة.
وأوضح التحليل أن اثنين من كل ثلاثة أشخاص لا يتمكنون من الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، وأنه تم إغلاق نحو 80% من المستشفيات في المناطق الأكثر تضرراً، وفقاً للجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتعاني الطواقم الطبية والإمدادات والمياه النظيفة والكهرباء من نقص حاد، ويتعرض العاملون الطبيون والمرافق ووسائل النقل والإمدادات للهجوم.
وتحققت منظمة الصحة العالمية من أكثر من 100 هجوم على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الصراع، وهو رقم تقول إنه أقل بكثير من التقديرات الحقيقية.
وأدانت هيئة الصحة التابعة للأمم المتحدة مؤخرًا هجومًا على مستشفى الولادة الوحيد في الفاشر، شمال دارفور، بينما كان أكبر مستشفى للولادة في السودان في الخرطوم خارج الخدمة منذ عام 2023 بسبب الصراع.
وقال محمد عبد اللطيف، المدير المؤقت لمنظمة إنقاذ الطفولة في السودان وهي منظمة غير حكومية تنتشر فروعها في نحو 120 دولة حول العالم: "إن الأطفال في السودان يولدون في كابوس في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم في الوقت الحالي. ومع إغلاق 80٪ من المرافق الصحية وسط انهيار النظام الصحي، فإن العديد من النساء الحوامل يلدن دون الحصول على الرعاية المنقذة للحياة التي يحتجن إليها هن وأطفالهن. إن أزمة الغذاء في السودان تعني أن الأمهات يفتقدن التغذية التي يحتجن إليها أثناء الحمل والولادة، مع عواقب خطيرة لا رجعة فيها على بقاء أطفالهن ونموهم وتعلمهم".
الحرب في السودان
واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، وتسببت الحرب المستمرة منذ نحو 18 شهرا في أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم واحتياج أكثر من 25 مليون شخص، ما يمثل أكثر من نصف سكان السودان، إلى الغذاء والرعاية الصحية.
وتبلغ تقديرات أعداد الوفيات عشرات الآلاف ولكنها غير مؤكدة إلى حد بعيد، مع انقسام السيطرة على السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع وتعطل المرافق الصحية.